
أمين الفتوى بدار الإفتاء: الوضوء داخل الحمّام جائز شرعًا ولا حرج فيه
أكد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أداء الوضوء داخل دورة المياه جائز شرعًا ولا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، بشرط توفر الطهارة والنية.
وأوضح الطحان، في تصريحات تليفزيونية، أن الوضوء قائم على استعمال ماء طاهر لغسل أعضاء محددة بنيّة التعبد والتقرب إلى الله، سواء تمّ ذلك داخل الحمام أو خارجه أو باستخدام إناء. وأشار إلى أن العبرة ليست بمكان الوضوء وإنما بقصد الطهارة واستعمال الماء الطاهر.
وأضاف أمين الفتوى أن الحمامات المعاصرة أصبحت نظيفة ومجهزة بأدوات صحية متطورة، ما يزيل أي حرج شرعي من الوضوء بداخلها، ما دام الماء طاهرًا ولم تخالطه نجاسة، والمسلم يؤدي الوضوء بنيّة صحيحة.
وفي سياق متصل، شدّد الشيخ محمود الطحان على أن الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس، مؤكدًا أن السجود ليس موضعًا للحديث العادي مع الله، بل هو محل للدعاء فقط، كما ورد في السنة النبوية.
وأوضح أن الدعاء في السجود ينبغي أن يكون من الأدعية المأثورة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو ما يشبهها من الأدعية الجائزة. واستشهد بحديث صحيح رواه الإمام مسلم، عن معاوية بن الحكم رضي الله عنه، الذي تكلّم أثناء الصلاة قائلاً "يرحمك الله" لرجل عطس بجانبه، فأنكر عليه الصحابة، وأوضح له النبي صلى الله عليه وسلم أن "هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس"، ما يدل على أن أي حديث خارج إطار العبادة يُبطل الصلاة.
تأتي هذه التصريحات ضمن جهود دار الإفتاء المصرية في توضيح المفاهيم الدينية وتصحيح السلوكيات اليومية للمسلمين، بما يتماشى مع صحيح الدين وواقع الحياة المعاصرة.
